عندما يفيق الظل ويطل على ما فعله صاحبه في غيابه، يبكيه أنه لم يكن هناك.
لم يكن في الفراش تحت الأغطيه عندما إستجمع صاحبه شجاعته ليقوم بفعل غبي.
لم يكن هناك في العتمة في سيارة أشبه بالخردة عندما كان صاحبه يفكر كثيرا، واعجب بتفكيره لدرجة أنه نسي الواقع، فإستجمع كرامته ليقوم بفعل غبي.
لم يكن هناك مع صاحبه النزق بين الأكتاف المرصوصة والرقاب المتزينة بزينة العيد في الظلمة وفعل ما ظن أن عليه فعله ... ليكتشف دون أن ينتظر طويلا ... كم هو غبي.
كل مساء، يطول إلى المالانهاية قبل أن يغيب ليترك صاحبه وحده، ويتفاجأ عندما يفيق بكم السذاجة التي يتمتع بها صاحبه عندما لا يكون معه، ويفجع كيف أن صاحبه يقوم ببعض الفعل السديد عندما يكون هو - أي الظل - يكرر حركاته كمن يسخر منه أو كمن يريه ماذا فعل قبل قليل، كمن يقول له قد فعلت كذا، فماذا ستفعل الآن أيها النبيه؟
عندما يفيق الظل ويطل على ما فعله صاحبه في غيابه، بيكيه أنه لم يكن هناك. أما صاحبه فينظر إليه في النهار كمن يقول له "أين كنت يا لئيم".
No comments:
Post a Comment