قد يعرف البعض منكم أو قد لا يعرف أن من الألقاب التي تطلق على الفلسطيني هي "البلجيكي"، فهم -أي الفلسطينيون - "بلاجكة" كأنهم أفراد قبيلة ما! هذا اللقب مشهور في بلاد ما بين الإحتلالين، الأردن.
ما كان دوما منذ أن سمعت بهذه التسمية يثير في بالي التسائل كان "لماذا؟"، وهذه ال"لماذا" لا تسأل لماذا يلقب الفلسطينيون، فهذا حال كل مشاغب أو عبيط! والفلسطينيون تميزوا بكلا الميزتين بشكل لافت للنظر، لا وبل منقطع النظير! إن ال"لماذا" تسأل لماذا بلجيكا؟ ما العلاقة؟ ما وجه الشبه بحق الآلهة؟!!
ولما كنت أسأل عن ذلك كلما فتح موضوع ذا علاقة أو ورد حديث عن "البلجيكيين"، سواء الحقيقيين منهم أو المتهمين "بالبلجكة" فإن مجموعة من الروايات وصلت إلي، وهي:
* الفلسطينييون هم البلاجكة لأنه بساطير الفدائيين قبل أيلول الأسود كانت من بلجيكا.
* الفلسطينييون هم البلاجكة لأنه بساطير الجيش الأردني كانت من بلجيكا ! (أوف شو بتشبه اللي قبلها !!(
* الفلسطينييون هم البلاجكة لتمييزهم عن الأردنيين الذين هم البراطنة (نسبة إلى بريطانيا) وذلك لشيء له علاقة بأقمشة بريطانية جيدة وأخرى بلجيكية رديئة ورخيصة، في صورة شعرية - ولا أجمل - لتمييز الصالح عن الطالح (الطالح هو الفلسطيني طبعا(.
*الرواية الأخيرة في ترتيب وصولها إلي والاكثر موثوقية بمصدرها(فهذه مصدرها رواية مطبوعة وليست رواية محكية -وهي رواية "حب في منطقة الظل") تتحدث أن الإسم أطلق على الفلسطينيين لنسبهم العائد إلى بلجيكا، وبالتحديد لما أصبح اليوم يعرف ببلجيكا، وذلك لأن بلجيكي قدم من وراء البحار قبل تسعمائة عام ليحكم القدس! إنه غودفري! ملك القدس الصليبي ... جاء ومعه ثلة من البلجيكيين ... عفوا ، الفلسطينيين، ، وظل أبناء عمومتهم في بلجيكا حتى قيام الدولة البلجيكية الحديثة ... فسميوا ... خطأ طبعا، بالبلجيكيين، وأما من فطن إلى ذلك فيبدوا أنه ملك آخر! جاء لاجئا كما البلجيك، لكنه أراد التوضيح أن ليس كل اللاجئين سواء! ولكن خلطا ما حصل عنده، ولا ألومه على ذلك، فهو خطأ شائع، فما أصبح اليوم بلجيكا، وسكانها الذين أصبحوا بلجيكيين، أحرى بأن يسموا فلسطينيين! وليس ان يسمى الفلسطينييون بلجيكاً!! راحت عن باله ... الله يسامحه !
هذا البوست لا يدعوا للتفرقة، ولا يدّعي أن الكرت الأصفر أقل أو أكثر شأنا من الكرت الأخضر، بل أن الكرت الأحمر يجب أن يشهر لاولئك الذين ليس لديهم روحا رياضية!
1 comment:
جميلة
Post a Comment