Saturday, August 25, 2007

أوأوإكسملأردن

OOXML يعني Office Open XML ... صيغة جديدة للملفات يُدّعى أنها تعتمد على XML ... لا جديد حتى الآن، بإستثناء أن يتم العمل على جعلها قياسية (يعني standard) عند جماعة الISO... تبعون الStandard.

ما المشكلة؟

المشكلة وبكل بساطة أنه :
  • هناك صيغة قياسية مفتوحة فعلا وإسمها ODF ... طيب شو المشكلة ... زيادة الخير خيرين [راجع الملاحظة 1]
  • صيغة OOXML مملوكة لشركة مايكروسوفت، يعني بس مايكروسوفت ... بس هي بدها تعملها قياسية، ويصير كل الناس بيفهموا شو اللي فيها، مش سنسكريتي زي .doc الحالي، بعدين إنت ليش زعلان؟ مهو كل الناس شغالة مايكروسوفت [بالله!!!]
  • الصيغة بتعتبر نهاية الإسبوع هي السبت والأحد، خلص هيك، حكي مسكر! [يعني إذا دوامك ببلش السبت، فإنت مش بآخر الإسبوع إجازتك، إنت بنص الإسبوع إجازتك... دبر حالك]
  • الإشي القياسي المطروح، فيو مشاكل في الرزنامة، بيحكيلك شو اليوم اللي بالإسبوع حسب التاريخ على مزاجه، مش بالزبط على مزاجه، بس بيعطيك إياه غلط ! [بشكل قياسي طبعا :)]
  • الإشي هادا، فيو بيانات مش مقروءة للبشر (يعني السنسكريتي تبع .doc)، السؤال ليش؟ عشان يكون متوافق مع الصيغ السابقة ،اللي هي طبعا شو؟ .doc و.xls و.ppt أكيد. بس ما في إشي بالإشي القياسي هادا بيحكيلك شو معنى هالسنسكريتي، عشان هيك بس جماعة واحدة راح يكونو متوافقين مع الصيغ السابقة إللي ما حدا بيفهمها إلا همّه! [إمبارح واليوم وبكرة... ما حدا بيفهمك غيرنا... لأنو إنت بتحكي بلغتنا... إللي ما بيعرفها إلا إحنا، واللي بيحاول يفهم علينا ... بنرفع عليه قضية]
  • الإشي هادا، في إلو توثيق طبعا ... في 6000 صفحة... بس اللي بيضحك إنو التوثيق أبو 6000 صفحة ما بيخليك تعرف تعمل برنامج يتفاهم معو، لأنو قاصر وأشياء كتيرة ما بيحكي عنها. [يعني بيحكيلك إنو في أشياء مش قياسية بيدعمها، ومش راح يحكيلك شو هيه]
  • الأمثلة على الإشي القياسي إللي مبني على الXML القياسية ، ما بتتبع XML بشي عشرة بالمية ، يعني بالعربية 10% مش XML، يعني بالعربي المشربح "مش XML" ! [يعني يا محبي الXML ، ما تفرحوا]
  • هادا الإشي القياسي، ما حطوا الناس إللي نظريا راح يعملولو برامج، ولا إللي راح يستخدموه ولا اللي راح يبيعوه ولا اللي بيدرسوا حول العالم صارلهم سنين كيف وليش ومين أحسن وهيك. لأنو مايكروسوفت عملتوا وهيه اللي بدها يصير قياسي. [بس حدا واحد ممكن يحكي عنو إنو "قياسي" هوه مايكروسوفت وبصيغة المتكلم، لأنو بس على قياسها بيجي، وكسم مايكروسوفت عليه ملكية بيرتفع عليه قضايا وبيسيح دم]
  • عناوين الوصلات الفائقة لازم تكون بالأحرف اللاتينية، يعني إزا عندك وصلة بالعربي أو الصيني على "وثيقة" في ملف، بدك تنساك منها نهائيا. [جد والله!! يعني ما بقدر أعمل إشي زي http://www.example.com/بحث.html]
طبعا هادا الحكي مش من دار أبوي، وأنا مش مسكت هالصيغة وبلشت فيها تحيليل وتمحيص، لأنوا أنا ما بفهم بهادا الإشي ولا شغلي إني أقرر فيو. هادا شغل كل دولة يكون عندها جماعة فهمانين، بيمسكوا هالقصة وبينزلوا فيها ضرب تيبين معهم خيرها من شرها. طبعا أنا شو اللي فلقني ... إنو الأردن فيو لجنة، من الناس الفهمانين المفروض، واللي المفروض يمسكوا هالإشي ويشوفو إذا بيجي على قياسهم. واللي صار إنو هدول الجماعة بعتوا لجماعة الISO إيميل بيقولوا فيو بما معناه "يللا يللا، لازم يصير هادا إشي قياسي ... ركض ... على شو عم تستنوا ... بدكم تناموا عليها لسّة !!! مش معقول تفكروا فيها مرتين! جد!"

اللي صار بالأردن إنو عندهم لجنة؛ بس هاي اللجنة مش لجنة تقنية، عندهم منظمة صناعية إستشارية، ومايكروسوفت عضو فيها! يعني إذا طلع حدا وقال "شكلوا فلان بدو يخوزقنا"، بتقول بسيطة وبتكشف عن قفانا لإلو. (من رسوم ناجي العلي) . الحلو إنو في واحد لتواني من اللجنة التقنية اللي عندهم كونهم بلد أولا وبيحترم حالو ثانيا بيشكك بإنوا هدول الجماعة بيقدروا يحكوا بالحكي أساسا، يعني عندهم فكرة شو إللي عم بيقرروا فيه.

ملاحظة 1: لما يكون في صيغة موحدة قياسية للأشياء، بيكون في عندك إشي واحد لازم تفهموا عشان تتعامل معو، وإذا بدك تغير ، وهادا الإشي معناه إنك كصناعة برمجيات مثلا، في بلد نامي أو بلد مكتمل النمو، مسنن أو تاكين سنانو مش محتاج عشان تدخل السوق وتقدر تنافس إلا إنك تكون فهمان باللي بتشتغل فيه وعندك حد أدنى من الIQ بيسمحلك تفهم إشي واضح ومفصل ومشروح ومدروس ومبرهن، ولما بدك تغير هادا الإشي، بتغيروا للأحسن عشان تمشي ويمشي العالم لقدام، وهادا الإشي بالذات إللي خلا عندنا ترميز واحد للعربي بالكمبيوطر، مش 22 ترميز وخلا إنو بعدها في ترميز واحد لكل لغات العالم مش 25 ألف ترميز، مش من متطلبات دخولك إنك تكون بتفهم إشي مش إنت حاطوا، واللي حاطوا مانعك تفهموا، وإذا فهمتوا بتطلع إرهابي، عم بتروع بالمواطنين الآمنين في ظل مايكروسوفت.

هالحكي من هون: http://www.noooxml.org وطبعا أنا شخصيا مش محايد، وما بحب مايكروسوفت، بس عنجد خلو موضوع موقفي الشخصي منهم على جنب شوي!

Monday, August 20, 2007

المتشائل

كتب إلىّ سعيد أبو النحس المتشائل، قال: أبلغ عني أعجب ما وقع لإنسان منذ عصا موسى، وقيامة عيسى، وانتخاب زوج الليدي بيرد رئيساً على الولايات المتحدة الأميركية" (الفصل الأول من المتشائل)

ما أعجب ما وقع لي :) فأنا ولدت فلسطيني ... قال الشاعر.

"ما حاجتنا للنرجس، ما دمنا فلسطينيين." (أنت منذ الآن غيرك)

حلق شاعر فوق التلال والهضاب، فوجد جماعة من زهور النرجس جوار البحيرة وتحت الشجر تغني مع النسيم وتراقص الوتر. هلا سمحتوا له -أي للشاعر- بأن يكون زهرة، جوار البحيرة وتحت الشجر، ليغني مع النسيم ويراقص الوتر؟ (شيء من شعر وليام وردزورث)

- أبداً! لا يمكن ... فذلك الفضاء له فليطر به كما يشاء وليذهب - طبعا إن شاء - إلى القمر، لكن البحيرة والإشجار والغناء والرقص للنرجس، وللعلم، هذا النرجس غريب، ليس على غرار النرجس "العادي"، هذا له أشواك ؛ لكنها إختيارية، بالرغم من نعومة الأزهار وسلامها، فشوكتها "بتطلع من راسك" كالخازوق تماما، قل له ذلك إن أراد يحط جوار البحيرة وتحت الشجر.

- أهناك ما يمكن له - أي الشاعر- فعله ليتسع له مكان جوار البحيرة وتحت الشجر، ليغني مع النسيم ويراقص الوتر؟

- ليس على حد علمي، أهو نرجسة؟ أله أشواك إختيارية ونعومة وسلام في زهره؟

يعود الراوي ليسأل الشاعر الذي إنزوى في العلية منذ نزهته الأخيرة فوق التلال والهضاب ووجد فيها النرجسات السيئة الذكر. الشاعر لا يجيب ... بتركيز يخيط شيئا على سترته الشتوية ويشرب قليلا من زجاجة ماء معدني ، كأن شرب ماء المطر ما عاد يثيره، بات يفضل التفرج على قطرات المطر تسحل نفسها على زجاج شباكه الصغير في العلية.

صار الأطفال يقفون على برميل فارغ وعلى رؤوس أصابعهم يطلون عليه في العلية وعلى ياقة سترته الجميلة، يهمسون إلى بعض كي لا يلاحظهم
ويشيرون إليه بأصابعهم كأنه لن يراهم. يبتسم دون أن يريهم وجهه، ولدى حلول المساء ورواية الأمهات لقصة جميلة والوحش للصغار وهم شبه نيام، يقف الشاعر عند شباك العلية ، يطل على بحيرة صغيرة فيها زهرة نرجس عادية، يدير ظهره ويتحسس سترته وياقتها ويتحسس نفسه بنشوة ويقول بصوت هادئ "لا داعي، لا داعي للتصفيق".