Friday, November 14, 2008

الروايات السائدة في تعريف البلجيكي والبلاجكة


قد يعرف البعض منكم أو قد لا يعرف أن من الألقاب التي تطلق على الفلسطيني هي "البلجيكي"، فهم -أي الفلسطينيون - "بلاجكة" كأنهم أفراد قبيلة ما! هذا اللقب مشهور في بلاد ما بين الإحتلالين، الأردن.

ما كان دوما منذ أن سمعت بهذه التسمية يثير في بالي التسائل كان "لماذا؟"، وهذه ال"لماذا" لا تسأل لماذا يلقب الفلسطينيون، فهذا حال كل مشاغب أو عبيط! والفلسطينيون تميزوا بكلا الميزتين بشكل لافت للنظر، لا وبل منقطع النظير! إن ال"لماذا" تسأل لماذا بلجيكا؟ ما العلاقة؟ ما وجه الشبه بحق الآلهة؟!!

ولما كنت أسأل عن ذلك كلما فتح موضوع ذا علاقة أو ورد حديث عن "البلجيكيين"، سواء الحقيقيين منهم أو المتهمين "بالبلجكة" فإن مجموعة من الروايات وصلت إلي، وهي:

* الفلسطينييون هم البلاجكة لأنه بساطير الفدائيين قبل أيلول الأسود كانت من بلجيكا.
* الفلسطينييون هم البلاجكة لأنه بساطير الجيش الأردني كانت من بلجيكا ! (أوف شو بتشبه اللي قبلها !!(
* الفلسطينييون هم البلاجكة لتمييزهم عن الأردنيين الذين هم البراطنة (نسبة إلى بريطانيا) وذلك لشيء له علاقة بأقمشة بريطانية جيدة وأخرى بلجيكية رديئة ورخيصة، في صورة شعرية - ولا أجمل - لتمييز الصالح عن الطالح (الطالح هو الفلسطيني طبعا(.
*الرواية الأخيرة في ترتيب وصولها إلي والاكثر موثوقية بمصدرها(فهذه مصدرها رواية مطبوعة وليست رواية محكية -وهي رواية "حب في منطقة الظل") تتحدث أن الإسم أطلق على الفلسطينيين لنسبهم العائد إلى بلجيكا، وبالتحديد لما أصبح اليوم يعرف ببلجيكا، وذلك لأن بلجيكي قدم من وراء البحار قبل تسعمائة عام ليحكم القدس! إنه غودفري! ملك القدس الصليبي ... جاء ومعه ثلة من البلجيكيين ... عفوا ، الفلسطينيين، ، وظل أبناء عمومتهم في بلجيكا حتى قيام الدولة البلجيكية الحديثة ... فسميوا ... خطأ طبعا، بالبلجيكيين، وأما من فطن إلى ذلك فيبدوا أنه ملك آخر! جاء لاجئا كما البلجيك، لكنه أراد التوضيح أن ليس كل اللاجئين سواء! ولكن خلطا ما حصل عنده، ولا ألومه على ذلك، فهو خطأ شائع، فما أصبح اليوم بلجيكا، وسكانها الذين أصبحوا بلجيكيين، أحرى بأن يسموا فلسطينيين! وليس ان يسمى الفلسطينييون بلجيكاً!! راحت عن باله ... الله يسامحه !

هذا البوست لا يدعوا للتفرقة، ولا يدّعي أن الكرت الأصفر أقل أو أكثر شأنا من الكرت الأخضر، بل أن الكرت الأحمر يجب أن يشهر لاولئك الذين ليس لديهم روحا رياضية!

Sunday, October 26, 2008

نظارتي


أكثر ما أحب في نظارة عيوني هو أنه عندما أخلعها، أفقد الكثير من التفاصيل في رؤيتي ... وعندما يلتصق شيء بها، فإنه سيظهر في كل مشهد! وكل ما علي فعله هو مسحها بطرف قميصي لتذهب الملتصقات بها من كل المشاهد التالية! سأشتري نظارة للفجلة الرمادية المدفونة تحت الجبهة المتصحرة، فهناك التفاصيل رديئة، ولا تتخذ شكل كمثرى كما عند أحمد! وسأداوم على تناول "السرخسيات" على أمل إضعاف الذاكرة والبصيرة ليتسنى لي خلع تلك النظارة كما أخلع نظارة عيوني!

Friday, September 12, 2008

..قلم من ألم

على شوارع الاسفلت في المدينة

مشى خطواته الأخيرة

يالهي كم هذه الرحلة طويلة..

خطواته الأخيرة ذكرتني بحكمة قديمة

كم هذه الدنيا حقيرة..

حدث كل شيء بوتيرة سريعة

رحل.. ذهب .. انتهى كل شيء

لماذا تركت أخاك يسأل عنك؟

يبحث بين الوجوه

يقلبها..

أين أخي؟ لماذا لا يأتي ويلعب معي؟

هل لازال غاضبا بعد آخر عراك بيننا؟

الدمعة انطلقت ..

الدمعة انسكبت..

ولحقتها دمعات ودمعات..

وانفجرت الآهات..

لا!! كيف؟ لماذا؟

ما يعدم العقل..

ويخلع الفؤاد..

ابتسامة بريئة..

صوت ناعم ..

طلّة، كنسمة هواء عليل

في ليلة ربيعية

تحت بدر مكتمل..

لا يا أم أسامة.. لا

دعيه..

اتركيه..

أوتبقيه في هذه الدنيا

غير المأسوف عليها ؟؟

هاهو ..

انظري اليه

انه يرتب حاجياته في بيته الجديد

مالكه.. مالك الملك..

هاهو يجهز متـكأ أبويه

وينتظر..

أما هنا في بيته القديم

ذكرى ..

و أمل لقاء ..

هيا.. رحلتنا أطول

لنرى من يلاعب أسامة أولا..

إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، وإنا لله وإنا اليه لراجعون..

رحمك الله.. أسامة أمجد البشتاوي..

Wednesday, September 3, 2008

جوجل كروم


يا جماعة! جوجل كروم ... فظيع!! رهيب!! ومفتوح المصدر!!

جربت اليوم وبسرعة جوجل كروم على لينكس، لم يعمل إطلاقا بإستخدام (wine) المثبت مع إصدارة أوبونتو هاردي، ولكن إستخدام نسخة واين الأخيرة جعلتني أنجح في تثبيته ولكن لا حظ في فتح أي صفحة بإستخدامه على لينكس. يبدوا أن علي الإنتظار حتى الإصدارة الأولى للينكس، أتمنى أن لا يطول الإنتظار !

بجميع الأحوال، جربت جوجل كروم بسرعة على نظام ويندوز، وقرأت الرسوم التي تتحدث عن كيفية تصميمه هنا http://blogoscoped.com/google-chrome/ ... ولا أستطيع القول إلا أنه سيكون رائع.

ما شدني للكتابة عن جوجل كروم ليس في الحقيقة مدى عظمته، ولكن كونه مثال واضح لعدّة ظواهر في البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر، بل شكل المسار الذي أخذه وتأثيره القادم على برمجيات أخرى. إن مطوري جوجل كروم إستخدموا webkit المفتوح المصدر والمستخدم في سفاري في متصفحهم الجديد، كما إستخدموا بضع مشاريع أخرى مفتوحة المصدر، ضربوها بالخلاط وخرجوا بإختراع عظيم!

إن webkit هو نسخة من KHTML معدّلة ، KHTML هو جزء من مشروع KDE، وهو مستخدم اليوم من قبل سفاري، نوكيا والآن جوجل كروم، في المقابل يقف gecko وإرث ثقيل من نتسكيب وموزيلا ويظهر سمينا ومتخما!

حسنا، ما هي الظاهرة التي نتحدث عنها؟ الظاهرة هي "الرغبة بالإختلاف" ... بمعنى، لماذا لم توحد KHTML و webkit الصفوف؟ علما بأن webkit الذي يبدو اليوم متفوقا مأخوذ من KHTML!!! يبدوا لي ، وقد أكون مخطئا، بأن ذلك مرده إلى عدم رغبة KHTML بإسترداد التعديلات التي تمت في webkit ليستخدمواها في محركهم. وكذلك Firefox 3, قام بإستخدام gecko الثقيل، وأحبط آمالنا بمتصفح جيد!

الظاهرة الثانية، وهي مرتبطة بالأولى بشكل أو بآخر، وهي قدرة طرف ما (مثل جوجل في هذه الحالة) جمع عدة وحدات بناء من مشاريع مفتوحة المصدر والخروج بشيء مختلف، يبدوا أنه سيشكل التعريف الجديد للأداء المتوقع من المتصفحات! بالرغم من أنه ونظريا كان يمكن للمشاريع الأخرى القيام بذات الشيء وبشكل أفضل، إلا أن ذلك لم يتم في عالم المتصفحات، وإن تم في مجالات أخرى، مثل أنوية نظم التشغيل في دبيان مثلا. حيث أنه يمكننا اليوم الحصول على نظام دبيان بنواة FreeBSD أو حتى Solaris، أو ما طال إنتظاره، نواة HURD. ما كان يمكن لمتصفح مثل فايرفوكس أو كونكيورر أو إيفيفني أو أو إو غيرهم من المتصفحات المفتوحة، أن يقوموا بترك الخيار أما المطورين وأمام المستخدمين لإستبدال محرك الرسم مثلا على سبيل المثال لا الحصر، فالواقع يثبت بأن ذلك ليس ممكنا وحسب، بل أنه يتم في كل يوم بين جدران أربعة فيها مهندس أو بضع مهندسي برمجيات متنورين!

هذه ليست دعاية لجوجل، بل هي تشفي بمطوري المتصفحات المفتوحة المصدر على وجه الدقة، وإشارة إلى فشل البعض أحيانا في الإستفادة من أحد أهم صفات البرمجيات الحرة و المفتوحة المصدر بسبب "الأنانية" ربما في عقولهم الباطنية. لعلني مخطئ، وأنا على الأغلب كذلك، أتهم بعض من أكثر المعاطئين "برمجيا" للعالم بالأنانية، أو أتألم لسبق أخذته جوجل من أولئك الذين صنعوه. في حال أثبت كروم نجاحه، هل سيقوم مطورو Firefox مثلا بتبني أجزاء منه في إصدار فايرفوكس القادم مثلا؟ أو سيعملون على تحسين محركهم الحالي من "الأنانية" والإصرار على أنهم يفعلون "الأصح"

كالعادة، أعتذر عن سطحيتي المقصودة وغير المقصودة وقذفي المستعر لملائكة البرمجيات الحرة والمفتوحة.كان الله بعونهم.

Saturday, August 2, 2008

نفاق تدويني


سأكذب إن قلت ...

يا سيداتي ... يا أميراتي الحسان ..!
صليت في الماخور كي أعرف أسرار الطهارة،
وزنيت في المحراب كي أسبر أغوار الدعارة،
لكن شيئا واحدا لم أقترفه ... هو اللواطة!
يا سيداتي معذرة ..
إن كنت قد حانبت آداب اللياقة.
أنا لست أعنى فتنة الغلمان .. ما كان "إبن هانئ" ..
في الحق لوطيا .. ولكن أللواطة أن تقول ..
ما لا تريد ،
أو أن تريد ولا تقول !
قالوا قديما: (لا تخف إن قلت، وأصمت لا تقل .. إن خفت) .. لكني أقول:
الخوف قواد .. فحاذر أن تخاف !
قل ما تريد لمن تريد كما تريد متى تريد ..
لو بعدها الطوفان قلها في الوجوه بلا وجل:
"الملك عريان" .. ومن يفتي بما ليس الحقيقة ..
فليلقني خلف الجبل !
إني هنالك منتظر ..
والعار للعميان قلبا أو بصر،
وإلى الجحيم بكل ألوان الخطر


ولكنني أحسد نجيب إن كان قد عانق نفسه وقالها ... بما لها ...
من لزوم ما يلزم لنجيب سرور

Saturday, July 19, 2008

نحن الشباب ... نحن الغد


الشباب ... طاقة الإبداع الكامنة، الشباب هم روح المستقبل ... نعم للإستثمار في القدرات الشبابية، نعم لتنمية والإبداع ... الشباب صنّاع المستقبل ... الخير بالشباب.

إن البلد الذي لا يرى مستقبله بعيون شبابه هو بلد مستقبله أسود ... والأردن ممثلا بجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين يسعى لسياسة وطنية تضمن وضع الشباب على سلم الأولويات والإستثمار الخاص في النوادي الرياضية وتشجيع الإحتراف ... كونه سلعة للبيع ... أخ ... عفوا !

الشباب ... رأس مالنا في القرن الواحد والعشرين.

في إطار هذه الحقائق البديهية ... قرر "المجلس الأعلى للشباب" في المملكة الأردنية الهاشمية التعاون مع القوات المسلحة والأمن العام والدفاع المدني أن يقيم معسكرات الحسين للعمل والبناء كل عام ... وضمن هذا الإطار، قدمت معسكرات هذه السنة دورة مكافحة شغب لمجموعة من الشابات الأردنيات بالإضافة إلى دورات وخبرات أخرى متنوعة.

نحن الشباب ... لنا الغد
* والله ... ... جد

Sunday, July 6, 2008

روبن هود

فيما عدا المال ... أن تهب شيئا لغير صاحبه لكونه يستحق بدلا من صاحبه الذي لا يستحق ... هي فكرة سيئة إجمالا.

Tuesday, July 1, 2008

مش مونولوج ...



- يا مان شو هالوضع الخرا، واللي بيقهرك بالموضوع إنو واحد مثل أبو العلاء صارلو من الثلاثة وتسعين وهو ب**** فينا وهيو لساته محلو!!
- هاها ... ليش يا حبيبي، هو بس محلو ... فكرك مين راح يكون الرئيس بعد أبو مازن؟
- بعد أبو مازن؟ مش عارف ... بس يعني مش أبو العلاء !!!! أختها من شغلة!
- لأ يا حبيبي، مش بس يعني مش أبو العلاء ... أبو العلاء! وإسئل مين ما بدك بس يكون شوي من اللي متبعين على هيك أشياء.
فاصل غنائي، تنزيل ركاب، تلفون، جلسة جديدة
- مان، فكرك مين راح يكون بعد أبو مازن؟
- كيف يعني؟
- يعني مين بيكون الزلمة المتوقع يصير رئيس ؟
- مين بدو يكون يعني ؟ أبو العلاء ؟
- ول!
- آه يا مان، ولا مين يعني، ما ضل حدا غير من الجماعة القدم، وبعدين بدك يكون مرضي عنو دوليا عشان ترشحوا فتح، وإذا رشحتوا فتح ما حدا راح ينزل قباله. وبعدين أبو علاء لاعبها صح، شوف شو راح مسك ! التعبئة والتنظيم لفتح، يعني راح يصير هو أكيد مرشح فتح!
سكوت قصير ثم |ستطراد
- إلا إذا كان حدا حماس ... ، ووقتها أنا بأكدلك إنو راح نرجع على الأقل للسبعة وستين!
إستغراب وإبتسامة أقرب إلى الضحكة
- السبعة وستين ؟؟
- كهزيمة قصدي ...

Friday, May 9, 2008

توحيد مقامات


الجميل في أي مقياس تغير محترم، أنه يعطيك قياس كمي لشيء ممكن قياسه بالنسبة لشيء آخر يمكن للجميع أن يعتمده كمرجع، يعني 100 غم أكثر من 0، كيلو إلا 250 غم، 15 دقيقة متأخر، ضايل نص ساعة، أو حتى 12 رختر ويعطيك العافية وما في حتى سطر جديد.

المشكلة قد تكون في قياس شيء كمي ولكنه يعتمد على وجهة نظرك "النوعية"! يعني 60 سنة ... إشي كمي ... 60 سنة من التهجير ... مش إشي كمي ... لأنو هالستين سنة، شو قيمتهم النوعية، ومن أي وجهة نظر. تخيل إنو عم بيحكوا إللي ورا الجدار إنو هدول 60 سنة من البناء! ومن ناحية تانية، في جماعة عم بيقولوا برضوا بمقياس كمي ... ستين سنة ... وبمقياس نوعي ... ستين سنة من النكبة !

أي لأ يا حبيبي ...

هدول ما بتصير تقيسهم هيك، أو بتحدد حالك منيح وبتثبت المتغيرات وبتحكي 60 سنة على خروج فلان الفلاني وحرمه المصون من داره من البلد الفلانية وعدم عودته هو شخصيا أو نسله. وعدا ذلك ... بيكون مقياسك غلط كميا ونوعيا ...

يعني تخيل إنو عندك واحد صارلوا 10 سنين عم بيبني بها الدار ... ممكن إنك تحكي إنو هالزلمة مسكين صارلوا 10 سنين عم بيبني بهالدار وما خلص! بس إذا كان إبن العرص صاروا 10 سنين عم بيبني بهالدار وبنفس الوقت شامطلوا 12 عمارة ... أي لأ مش صارلوا 10 سنين بيبني بهالدار. يا بتقول بنالوا 12 عمارة كل وحدة بست شقق ، ودار بعشر سنين يا بتقول صارلوا عشر سنين بيبني ب 12 عمارة ودار ... بس ما بتقول صارلوا 10 سنين عم بيبني بهالدار ... المسكين ... إلا إذا عشان الحسد ... الله يكفينا شرو... أو إذا بدك تقارنوا بجارو اللي صارلوا سنتين بيبني والبيت على وشك إنو يتشطب (وينزل عن شارع المقاولات) هداك صارلوا 10X12X6 + 1X10 سنة عم بيبني بالدار ... 730 سنة من البناء ... أو بتقول ... بنى الدار الواحدة ب 10/71 سنة ... 0.71 سنة ...

فا بالتالي ... إعملك جدول زغير ... حط فيو مقياسك الكمي بالسنين ... وحوّل مقياسك النوعي لإشي كمي من وحدة معينة، ويا سيدي إعملها إعتباطيا ...

60×1
41×1
.
.
.
15×3
2×8
_____ +

وإجمع ... هادا وضعك بالسالب ... وإذا عدوك بدو يفرح بإنجازاتو ... وبإنجازاتك لإلو ... بيطلعوا يحتفل بالرقم اللي إنتا فيو ... بالسالب ... مشكلتك مش بس 60 سنة من النكبة ... مشكلتك "أعمق" من هيك ...

Sunday, April 6, 2008

اللوح المحفوظ


قبلة سريعة لدى خروجه من الحمام وهو يجفف شعره المبلل بطرف البشكير ...

يقلب القلم، يمسح الكلمة الأخيرة ويكتب:

المنشفة وهي تحمل حقيبتها خارجة إلى العمل ...

كلا ... يضم الورقة بكف يده ويلقيها في الزبالة.

يركض بإتجاه باب السيارة المفتوح، يقفز في الهواء ليسقط متمددا على الكراسي الخلفية ... ويضحك، تسير السيارة، يسأل عن ديانة والده، كما سألته المدرسة في المدرسة، ويتباكى أنه أضاع مصروفه وإضطر أن يكتفي بأكل ما حملته إياه أمه في العلبة الحمراء...

لا؟ يشد الورقة ... يسحبها على الطاولة ليضمها بكف يده ويلقيها في الزبالة.

تستلقي على فراشها (بكامل ملابسها) ويدها تتدلى بسيجارة غير مشتعلة ومبسم قذر من كثرة ما داعبته بإبهامها المسود والمتسخ من شفتيها بطحينة ساندويش الشاورما الأخير، تقبل كتفها المكشوف بشغف وهي تشد على عينيها لتنغلقا أكثر ... ورقة A5 بيضاء بخطوط حبر سوداء جميلة معلقة ببرواز جديد على الحائط.

كلا ... يطوي الورقة ويتركها تسقط في الهواء ... لتستقر في الزبالة.

خمسة عشر دقيقة من الصمت المطبق ... بإستثناء صوت بلعه للعابه، ألم خفيف في الحلق ... ينهض ... يحمل حقيبته، ينظر في المرآة ليتأكد أن لا شيء عالق بين أسنانه ثم يخرج ... يقفل الباب ، يمشي بإتجاه الدرجات القليلة ... يتوقف، يعود أدراجه ... يفتح الباب ... يتوجه إلى غرفته ... يرتمي على الفراش ويستقر وجهه على المخدة...

يضم الشرشف على كف يده ... يرخي الشرشف من بين أصابعه ... يسحب يده على الشرشف إلى طرف الفراش ... يمد ذراعه في الهواء ويتركها لتتدلى.

يخرج لاحقا، يصل مكان عمله، يزيح كوب القهوة القديم بآخر جديد، ويكمل عملا ما لم يكمله أمس.

Saturday, March 22, 2008

عال عال

عال عال...

أناس التقيهم في الشارع ،على اشارة المرور،في السوبرماركت، في العمل كل يوم، أرد السلام على اشخاص لا اذكر اسمائهم، مجرد معرفة سطحية، أتعرف عليهم في مناسبة معينة أو عن طريق صديق أو قريب، يسألونني كيف حالك؟؟ أو شو الاخبار؟ شو عامل؟ سؤال يتكرر كل يوم، مرة تلو الاخرى، سؤال متنبأ به، سؤال لا سبيل من الفرار منه، علي أن اجيب أو من واجبي ان اسأل بالمقابل حتى و لو لم اكن فضولي لأعرف ، مجرد شخص اعرفه، عابر سبيل... أنا محكوم بالاجابة أو بالسؤال... أجيبه: كويس، تمام، عال، داحلة، الحمد لله والله هيني في البلد، على حطة ايدك، هل أنا صادق بالاجابة؟؟

مممم... لا، في كثير من الاحيان أكون متشائما أو في مزاج عكر أو مضغوط أو مكتئب، مع ذلك اكذب ، اكذب مع ابتسامة، اكذب يوميا و بشكل روتيني. هل هو نوع من الاحتيال و المراوغة؟؟ أم اني اكذب على نفسي في اللحظة التي اجيب؟؟ أم اني رجل آلي اعتاد على الاجابة بدون التفكير بالسؤال؟؟ روتين قاتل و ممل!! اعتقدت اني حر افعل ما يحلو لي، لو كنت كذلك لما اجبت.

Wednesday, March 12, 2008

أشياء تزعجني..

أشياء تزعجني...
أنا منزعج .. وبما أني منزعج أمامي بعض الخيارات.. أحدها أن أزعج من حولي .. لكني عدلت عن الفكرة الخرائية.. كنت أفكر بمدى قذارة اللسان التي سأستلها من غمد مزاجي الخرائي وألوح فيها و و و .. ما علينا .. من باب الموضوعية أو من باب المطبخ اذا شئت عزيزي القارئ، سأدخل برجلي (بالرغم من رغبتي بأن تكون في مكان آخر ) الى صلب الموضوع .. منزعج من الواقع الذي وقع على رؤوسنا من يومة اليوم المهبب بستين نيلة إللي اسمو " أوسلو". يا جماعة الخير، الحديث بقولك اليد العليا خير من اليد السفلى ، يعني التسول مش منيح.. التسول كفعل فردي.. فما بالك اذا كانت ثقافة ؟! وثقافة مين ؟ ثقافة الشعب المحتل المناضل .. الحكومة تتسول .. والمنظمات غير الحكومية تتسول .. والناس اللي جاعت وانخرب بيتها ايدها كريمة تستحق البوسة وجها وقفى .. الحكومة بوظيفتها وبحكم وجودها تتسول .. والمنظمات المفترض أن تكون "عريقة" وبالأحرى هي " غريقة " في مال قذر مدت الينا بنوايا قذرة لكن بقالب المشاريع والمسميات وغيرها ..
الغريب أن كل منظمات الأمم المتحدة تعمل على أرضنا .. وحتى ما يسمى حقوق الانسان – التي طالبت بها الحيوانات في غزة – لها مؤسسة تعمل هنا ؟ لماذا ؟ لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــــــــش ؟؟!! نفعتوا مين بالضبط ؟؟ محمد البرعي ؟ ولا أميرة غزة ؟ ولا محمد الدرة قبلهم ؟ ولا الأطفال اللي جاي دورهم ؟ حتى التسمية فاشلة... أمم متحدة! كلا ؟ خطأ .. لأنها متحدة لذلنا فقط !! المهم في الوضوع أنه الألف المنظمة عندنا ليس بينها منظمة ال (UNIDO) المعنية بتطوير الصناعات المحلية.. لماذا ليست عندنا ؟ مع العلم أن الصناعة وتقدمها ومراكمة رأس المال والتصنيع والمنافسة في الاسواق هو أساس النمو حسب الفكر الرأسمالي المحدث .. هل سيسمح بوجود كيان صناعي ؟ لا المطلوب منك أن تكون مواطن صالح.. صالح لغاية التاريخ الذي تفكر في الذي من حولك ومن ثم يأتي الأمر من الرئيس "المنتخب" والحكومة " الشرعية" من أجل "تصليحك وافكارك .. كي تعود صالحا للتسول أو التسول عليه .. والمسموح فقط التصنع بالرضى والتأييد للمذكورين أعلاه .. وعليه .. صناعة التسول وصناعة التصنع مسموحة ، فهيا أيها المواطن انطلق الى الأمام !
أنا منزعج .. منزعج من الواقع الذي وقع أمامي .. وقع على الأرض .. اسمه الوطن .. كالمريض بامراض كثيرة والعالم كله من حوله، يتشدق بقرص الأسبرين الذي دفعه بحذاء الاحتلال في جوفه .. هذا المريض يبدو أن عقله وفكره يعاني الزهايمر.. نسي من أين أتى وضاع لا يعرف طريقه ، وأوصاله مقطعة وأمعاؤه انسكبت، لا من الحواجز بل من تفرق الرايات.. قلبه طيب .. لكن جسده ينهشه السرطان ؟ لا ليست السمتعمرات .. سرطان القيم الدخيلة .. الجشع .. التعصب .. الكراهية .. الجهل .. انغلاق الأفق .. انعدام المنطق .. السعي وراة المادة .. كراهية الناس لبعضها البعض .. من الآخر المشكلة ليست العدو .. المشكلة نحن .. متى اعترفنا بوجود المشكلة وشخصناها .. ستكون بداية نهاية اللعبة..

آمل أني لم أزعجكم .. لأني صادق حينما قلت .. أني عدلت عن تلك الفكرة ..

Thursday, March 6, 2008

قيء قيء



جاءتني اليوم رغبة قوية في أن أكتب شيئا ... فكتبت ... كتبت شيئا عن الثورة ... وعن الحب ... ثم قرأت ما كتبت ... فرأيت قيء ... تقززت.

إستخدمت المندل الإلكتروني لأتبصر قول الآخرين ... فوجدته قيء ... ووجدت ما كتبت قيء قيء، وشعرت أنني ودون أن أدري أجتر قيء ... عله لآخرين، نمسح القيء عن الورق ونجمعه لندفعه إلى حلوقنا ... ونلوكه ... لنتقيأه لاحقا على أمل أن يخرج جميلا! والكل يقيء في فيه الكل ... فتركت الفكرة!

Friday, February 29, 2008

آمن القدماء أن الكون يدور حول أرضهم ... أما أنت فلا تفعل

Monday, February 25, 2008

هي كلمة ... هي كلمة

هي كلمة ... هي ... كلمة ... أنقذته من خوض البحر إلى نهاية العالم والهوة، والغوص عميقا في غور سيصبح بسواده مأتم لا بكاء فيه عليه ولا زغاريد لشهيد. هي كلمة ... هي كلمة ... ستبقيه يدلي ساقيه لموج البحر لكنه لن يضحك ... ويظل سطحيا في عومه ... ولكن بحره سيبقى أزرق.

Friday, February 22, 2008

تلات نقط ... كل إناء بما فيه ينضح ... علامة تعجب!


لا أعرف إن كان هناك من يتصفح الإنترنت ولا يعرف موقع ويكيبيديا! موقع وبحسب نفسه يقول أنه موسوعة حرّة، فيها حتى ديسمبر 2007 حوالي تسعة ملايين وربع المليون مقال مكتوبة ب 253 لغة! ما قد لا يعرفه البعض أن ويكيبيديا موسوعة يحررها قراءها، ويمكن اللعب على وتر الجناس في كلمة يحررها كيفا شئتم.

من ضمن اللغات ال 253 التي ينطق بها موقع ويكيبيديا، اللغة العربية، والنسخة العربية من الموقع فيه اليوم أكثر من 60 ألف مقال! يتراوح بين النكاشة (أنشيء في 5 مايو 2004) وحتى الميتافيزيقيا (أنشيء في 5 إغسطس 2005). وويكيبيديا العربية، التي تكتب بلغة يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة (بحسب ويكيبيديا أيضا). المؤلم في الأمر هو أن ويكيبيديا العربية وإلى حد بعيد ... فقيرة ... فقيرة بالمحتوى الذي تقدمه للقراء بشكل عجيب، ولعله من النادر أن تجد مقالا مكتوب باللغة العربية يفوق نظيره المكتوب بالإنجليزية جودة، بل إنني وفي الواقع أشكك في وجود مثل هذا المقال. العديد من مقالات ويكيبيديا العربية مضحكة إلى حد مبكي، الكثير منها قصير إلى حد التفاهة، وآخر عبارة عن ساحة عراك لخصمين لا يحسنان سوى العراك، وإن إستطاع فلن يسلم من الطعن في كون مصدره متآمر معه شخصيا ضد نده.

تمتليء ويكيبيديا العربية بمقالات طويلة، غير موضوعية، وغير مفيدة إجمالا، في ويكيبيديا العربية كغيرها من الويكيبيديات مقالات عطلت القدرة على تحريرها أو منع المستخدمون المجهولون أو الجدد من التعديل عليها، هدول ... بسيطة ... يعني مش كتار، وما بيزعلوا ... على الأقل في ناس عم بتتهاوش تتوصل لمقال بشكل ما مقبول لإلها ... وعم بتحاول تصلح إشي شايفتو غلط. بيجيك الوجع التاني ... وجع قصير ... شوف مقال مثل: ابن ... يعني حتى نص السطر إللي فيه ... مش مفهوم. شوف مقال نادي النهضة العماني ... مع كامل إحترامي للرياضة. بس واضح ليش في 60 ألف مقال ... شوف بيسكاتاواي، نيوجيرسي ... ناهيك عن 2000 سنة ... كل سنة بمقال ... ربما يكون فارغ من أي شيء سوى القوالب.

ويكيبيديا العربية فيها لون صبغة قوى من الفردية للعديد من المشاركين، خاصة زوار المرّة الواحدة، الذين ياتون ليتركوا بصمة يتيمة توسخ بياض صفحات ويكيبيديا العربية ... هذا عن نفسه ... وهذا عن عائلته في الكفر الفلاني أو القرية الفلانية ... ولكن على الأقل يحاولون تغيير اللون الأبيض ... فيها "طوش" على من يستحق أن يبجل ومن لا يستحق أن يبجل ويدعى له بطول العمر والعافية أو الرحمة عند رب العالمين ... فيها لون صبغة نفي الآخر ... تنتهي كثيرا بفض النقاش والإنفضاض عن المقال، إن لم يكن عن كل الموقع. قد تكون ويكيبيديا ساحة مناسبة لحياة ما لا يترك له مكان آخر على الشبكة دون وأد، ولكن للأسف، لا تقوم ويكيبيديا العربية بهذا الدور بعد ... طبعا التقصير من ويكيبيديا ... وويكيبيديا هي من يحررها ... ومن يحررها هم من يقرأوها ... ومن يقرأ باللغة العربية ... على الأغلب ... عربي ... مثلك ومثلي ... بس ... آخ ... كل إناء بما فيه ينضح.

بحث صغير عن ويكيبيديا في جوجل ... تنشوف شو وضع ويكيبيديا العربية عند غير الويكيبيديين ... اكتر إشي طلع معي ... حملة إلكترونية لإزالة الصورة الموجودة على ويكيبيديا وفيها صورة الرسول محمد ... والصورة مأخوذة من نسخة من كتاب البيروني المكتوب من شي ألف سنة! فيها النبي واقف على منبر بخاطب الصحابة! والكل عم بيصيح ... "أرسلوا إلى ويكيبيديا لتزيل هذه الصورة !!!" ... "شلت يمينهم" ... فقعت ... ويكيبيديا بتقلك أنا مجتمع مفتوح ... إتفضل ... قادر تقنع غيرك ... قادر تخلق لنفسك حجم مؤثر ... إذا قدرت ... إتفضل ... غير بنظامه وفي شكله وفي كل إشي ... وبالمناسبة لا شروط مطلوبة فيك كفرد للتحرير ... طيب ... مين عم بيحكي كمان ... عند سردال ... مدونة لطيفة ... سردال بيحب ويكيبيديا، وبيحكي كيف ممكن تكتب مقالات فيها بشكل أفضل ... بس سردال ويكيبيدي ... عاللي بعده ... صالح الزين ... متضايق مثلي تماما من إفتقار مقالات ويكيبيديا ... إللي بعده ... موقع يتحدث عن عمليات تعديل وتدليس ... طبعا ...
أكيد ال CIA راح يعدلوا ... وال KGB كمان :) ... بس كنت بتمنى من أجهزة المخابرات العربية تشاركلها شوية ... بس هدوك شاطرين بس بتعديل المعادن ... بالطرق والسحب!

طيب ... تنشوف شو وضع ويكيبيديا العبرية ... كون الإسرائيلية بيحكوا عبري ... وإسرائيل هي الإحتلال ... فمن باب إعرف عدوك ... طيب ... دور، شيل وحط ... 95874 مقال بالعبري ... 62931 مقال بالعربي ... ولّ! طيب ... روحت على ويكيبيديا العبري ودورت على وصلة المقالة العشوائية ... أنا ما بفهم عبري ... بس شكل المقالات هيك ... أزخم من اللي عندنا ... 95874 مقال أزخم من إللي عندنا ... 7 ملايين واحد بيحكو عبري على الويكيبيديا ب 95874 مقال أزخم من 422 مليون بيحكوا عربي عالويكيبيديا ب 62931 مقال من اللي مش أزخم... 7 ملايين شاملين أطفال بالكوفلية وعجايز عباب القبر ... 95874 تقسيم 7 ملايين بيساوي = 0.013696286 ... و 62931 تقسيم 422 مليون بيساوي 0.000149126 ... يعني 91.843716052 ضعف للراس ... على فرض التساوي في الزخم... والمفروض ... إن إحنا 60.285714286 بالروس ... بالله ما عندنا 7 ملايين واحد بيحكوا عربي وعندهم إنترنت؟ يعني إللي نجمعلنا شوية من تشيلي وشوية من أميركا وشوية من أوروبا وروسيا ... على الشوية إللي عندهم نت بالعالم العربي ... أي يمكن في بتشيلي لحالها 7 ملايين عربي عندهم إنترنت ... مش بس عرب ... عرب بجاجلة ... بيجوا سبع ملايين!

هيك ... بيصير الواحد يفكر ... أكيد بكرا بيروح الإحتلال ... أكيد بكرا بتتحرر كل البلدان من كل المصايب اللي فيها ... وبيبان المرج ... ومنشوف الخرا ... هلأ مش بكرة يعني بكرة بكرة ... بس على هالرشة ... الخرا أكيد أكيد جاي.

بلشنا بالفصحى ... وخلصنا بالخرا

* http://stats.wikimedia.org/
* http://ar.wikipedia.org

Thursday, February 14, 2008

أصدقاء...

"جاد" و"ساخر" صديقان منذ فترة طويلة.. كان الكل يتعجب من صداقتهما كونهما ضدان.. إلا أنه حدثني أحدهم أنك ستجد في كل منهما شيء من صفة الآخر.. فيبقى السؤال هل الصديق من هو مثلك؟ أو من هو عكسك؟ أو من هو من يكملك؟ أو خلطة غير سرية من المذكور سابقا؟ وإذا خلطت أصدقاءك، في الخلاط الذي أهدوك إياه يوم طهور ولدك ، هل سيكون الناتج... أنت؟؟
على كل حال.. وكما قال المثل .. قل لي من صديقك و .. سأضيفه لك على ال Facebook

Saturday, February 9, 2008

غير أن الشرقية ...

كتبت سعاد الصباح ما أصبح من أجمل أعمال ماجدة الرومي تقول:

غير ان الشرقي لا يرضى بدور
لا.. لا يرضى بدور...غير ادوار البطولة


وبقدر محبتي لأغنية ماجدة "كن صديقي" بقدر ما أمقت هذا "البيت"، ومقتي هذا لا أرده إلى رفضي للتعميم، بل أستطيع أن أقول ... وبفم ملآن ... أن الشرقي لا يرضى بدور غير أدوار البطولة! ولكن طبعا، ومن باب الرفض والتفلسف، ولتوحل الواقع، سأقول ... "عرّف" الشرقي ... وسأخرج فرضا بإستنتاج ينفي عني شرقيتي، إلى حد ما على أقل تقدير.

ماذا عن الشرقية؟ في مجمل نقاشي السمج مع نفسياتي السبعة عن بدر البدور التي أحب من الأسماء ما شابه إسمها ووافقة أو كان منه دانيا! اي دور ترضى به الشرقية، وبالرغم أن الحديث لا يدور هنا عن الشقق، ولكن ومن باب الخروج والإستطراد ... فإن الشرقية لا ترضى بالدور الأرضي، ولا ترضى بدور أعلى من الرابع!

عودا إلى مقتي المذكور أعلاه، ما الدور الذي تريده أو ترضى به أو تسعى إليه الشرقية؟ حلل ... وناقش ...

Sunday, February 3, 2008

Fail baby ... Fail!

The other day a friend had this photo on some profile saying "Ever tried. Ever failed. No matter. Fail Again. Fail Again. Fail better.", instantly, to my mind jumped a quote i didn't know of whom it was saying something similar, but eventually suggesting not be a fool, i googled it, and found it, it was: "If at first you don't succeed, try, try again. Then give up. No use being a damned fool about it.", by W. C. Fields, while looking it up, i ended with a bunch of quotes in pages i already had opened in tabs ... so i thought i'll make use of it ... err... maybe i just didn't like our friends quote :) .

I wanted to post them all to the good friend, accompanied with a slap, but ... well ... as we say in palestinian arabic "'3arashet", anyway, here goes some of them, and of course copied and pasted from various places ...

# If at first you don't succeed, destroy all evidence that you tried.
# If at first you don't succeed, failure may be your style.
# If at first you don't succeed, redefine success.
# If at first you don't succeed, skydiving is not for you.
# If at first you don't succeed, try a shorter bungee.
# If at first you don't succeed, give up, no use being a damn fool.
# If at first you don't succeed, look in the trash for the instructions.
# If at first you don't succeed, quit; don't be a nut about success.
# If at first you don't succeed; call it version 1.0.
# If you try and don't succeed, cheat. Repeat until caught. Then lie.
# Trying is failing with honors.
# Failure is not an option - it's a lifestyle.
# I didn't fail, i just found a 100 way to do it wrong.
# If at first you don't succeed, find out if the loser gets anything.
# Try as hard as we may for perfection, the net result of our labors is an amazing variety of imperfectness. We are surprised at our own versatility in being able to fail in so many different ways.

I loved this one, by Agatha Christie "The happy people are failures because they are on such good terms with themselves they don't give a damn."

Well, this is some of what i found a little realistic stuff, the rest is full of "positive" bullshit, and almost encouragement to fail that left me with the impression that there is certainly a subset of people who actually don't mind failing at all because they actually believe it adds up to their "experience", and since failing is trivial, so lets gather "bonus points" while being almost "idle" al; all we need to do is to fail ... i can imagine they even fail to die! they'll probably shoot them selves in the knee to add to their experience in suiciding.

I really didn't like Winston Churchill quote: Success is the ability to go from one failure to another with no loss of enthusiasm.

Note:Yes, i understand what the quote means, yes ... yes ... yes dear ... yes i understand, yes i agree this is a superficial understanding ... yes, on purpose ... yes ... i know its twisted ... yes ... SHUT UP!

Friday, January 11, 2008

بجميع الأحوال


المرات السابقة التي أذكرها والتي منعت فيها الحركة في رام الله كانت في عام 2002، عندما فرض الإحتلال الإسرائيلي أثناء إجتياحاته للمدينة منع التجوال، وبقي السكان في بيوتهم حفاظا على حياتهم و"إطاعة" قسرية لأوامر الإحتلال، هذه المرة كان منع الحركة فيها من قبل الشرطة الفلسطينية ... وذلك لإسباب ... أمنية!! المصطلح - القديم ... الجديد على القاموس الفلسطيني-الفلسطيني - أفاق بزيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لمبنى المقاطعة في رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

الشوارع الرئيسية في الجزء الشمالي والشمالي الغربي من المدينة مغلقة بالكامل حتى مركز المدينة، مئات من عناصر الشرطة، ربما الآلاف منهم موزعون في كل مكان، والجميع يتحدث عن قناصة أمريكيين وعن جنود مارينز في رام الله، لم نستطع رؤيتهم لأنه ممنوع الوصول إلى أي شيء قرب المقاطعة في رام الله، سكان المناطق التي شملها الإغلاق بقوا في منازلهم، وحظر تجوال فعلي تم فرضه.

أعفي طلبة المدارس في رام الله من هذا اليوم الدراسي، والحركة التجارية في المدينة كانت ميتة تقريبا.

تجمع بضع عشرات من المتظاهرين في رام الله ليوصلوا رسالة ما، رفعوا لافتات كتب عليها ما معناه "حريتنا ليست معروضة للبيع" و"إنه الإحتلال ... أيها الغبي"، "أنتم تجوعون مليون ونصف إنسان في غزة"، "غزة على بالي"، "هل مررت عن نقطة التفتيش يا جورج بوش" و"أزيلوا جميع المستوطنات"،مظاهرة سلمية بكافة تفاصيلها وعفوية إلى أقصى حد تصله بصيرتي، أرادت مجموعة إطلاق بالونات سوداء اللون في الهواء في إشارة إلى ما يبدو لي نذير شؤم، أو شكل من أشكال الحزن أو الحداد ... هل البالونات كانت - بغض النظر عن معناها - موجهة لزيارة بوش إلى رام الله، أم ما يحصل في غزة؟ أم مجمل ما يحدث على الأراضي الفلسطينية؟ بجميع الأحوال تزامت البالونات مع زيارة بوش، وبجميع الأحوال أيضا، لم تصل البالونات إلى فضاء رام الله المفتوح، ففي الصباح الباكر كانت قوات من الأمن الفلسطيني قد قامت بالفعل بإتلاف البالونات! مع ذلك، كان هناك تجمع عند طرف المنطقة المغلقة في رام الله عند دوار "المنارة" وفيه كانت اللافتات المذكورة، جاءت الشرطة الفلسطينية وطلبت من حفنة الموجودين عدم التواجد في طريق السيارات ... على طرف المنطقة المغلقة ... بجميع الأحوال، توجه الموجودون إلى الأرصفة ووقفوا حاملين لافتاتهم. وفي وقت ما من منتصف النهار، وبعد أن طلب رجل محترم أن يتحرك الجمع إلى فوق الارصفة لتسهل حركة السير في الشوارع المقفرة، ثم عاد أن طلب منهم بأدب بأن يتحركوا لمكان آخر ... مشددا على أنه يطلب ذلك بأدب. جمعوا لوحاتهم وتوجهوا إلى مكان ما أعمق قليلا من "المنطقة الحرة"، الجيد في الأمر أن تظاهرة حاشدة كانت في الأفق، ورايات لكتل سياسية فلسطينية وأعلام فلسطينية ولافتات عديدة كانت فوق رؤوسهم، قوات الامن الفلسطينية قامت بدورها بعمل سلاسل بشرية لمنع تقدم المتظاهرين، كما قامت سلسلة بشرية اخرى بمنع المتظاهرين من الناحية الأخرى من التقدم.

لم تستطع التظاهرة الأصغر العودة أدراجها إلى حافة المنطقة المغلقة، فسلسة بشرية ثالثة من قوات الأمن الفلسطينية كانت ورائهم، لاحقا، أصبح المتظاهرون المحشورون يسببون "أزمة سير"، وإبتدا "نتش" وتمزيق اللافتات الهشة، خلال ثلاثين دقيقة كان هناك بضع لافتات ناجية بين أيدي المنطقة الوسطى من المتظاهرين، وإمتلأت الأرض بقصاصات من الكرتون.

لم يطل الأمر كثيرا بعدها حتى بدا رجال الأمن بتشكيل "كبش" لتفريق التجمع المحشور أساسا، ولم يطل الأمر كثيرا حتى تطور "نتش" اللافتات إلى "نتش" للافراد، وواحدا تلو الآخر سُحبت ثلة من المتظاهرين لتودع في سيارات زرقاء تسير لعشرين ثانية بسرعة في الشوارع الشبه خالية لتصل إلى مركز الشرطة القريب، لم يكن هناك الكثير من العنف أثناء "النتش"، وقالوا لنا لم يكن هناك عنف في المخفر بإستثناء القليل منه لمن بدا عليه الإنزعاج من "نتفة" العنف في الخارج، وإنتهت الزيارة وذهب كل إلى بيته، وامست رام الله في ذلك اليوم برجال أمن أقل من العادة، ولكن، وبجميع الأحوال ... تظل رام الله هي رام الله الحرة المحتلة، فالتظاهرات ظلت حتى منتصف النهار والجميع قضى ليلته في البيت. وبجميع الأحوال، زيارة بوش لم تأتي بجديد ولكنها وبجميع الأحوال سببت أزمة مواصلات وأزمة لحرية التعبير.
* http://www.youtube.com/watch?v=LyJxDRpF6io
* http://www.youtube.com/watch?v=w6sJl8ak49E

Friday, January 4, 2008

في العتمة


عندما يفيق الظل ويطل على ما فعله صاحبه في غيابه، يبكيه أنه لم يكن هناك.

لم يكن في الفراش تحت الأغطيه عندما إستجمع صاحبه شجاعته ليقوم بفعل غبي.

لم يكن هناك في العتمة في سيارة أشبه بالخردة عندما كان صاحبه يفكر كثيرا، واعجب بتفكيره لدرجة أنه نسي الواقع، فإستجمع كرامته ليقوم بفعل غبي.

لم يكن هناك مع صاحبه النزق بين الأكتاف المرصوصة والرقاب المتزينة بزينة العيد في الظلمة وفعل ما ظن أن عليه فعله ... ليكتشف دون أن ينتظر طويلا ... كم هو غبي.

كل مساء، يطول إلى المالانهاية قبل أن يغيب ليترك صاحبه وحده، ويتفاجأ عندما يفيق بكم السذاجة التي يتمتع بها صاحبه عندما لا يكون معه، ويفجع كيف أن صاحبه يقوم ببعض الفعل السديد عندما يكون هو - أي الظل - يكرر حركاته كمن يسخر منه أو كمن يريه ماذا فعل قبل قليل، كمن يقول له قد فعلت كذا، فماذا ستفعل الآن أيها النبيه؟

عندما يفيق الظل ويطل على ما فعله صاحبه في غيابه، بيكيه أنه لم يكن هناك. أما صاحبه فينظر إليه في النهار كمن يقول له "أين كنت يا لئيم".