Sunday, June 13, 2010

عباس يعارض رفع الحصار عن غزة - ليس هنا تكمن المشكلة!


جريدة هآرتس الإسرائيلية، نشرت في الثالث عشر من الشهر السادس (أي يونيو حزيران) مقال بعنوان "عباس لأوباما: أنا ضد رفع الحصار عن غزة " وهنا يمكنكم قراءة الخبر.

بعد إفتاحية المقال التي تنتهي بأن مصر تشارك عباس هذا الموقف، يكمل كاتب المقال قائلا أنه في ذات الوقت أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رفضه مجددا الإعلان عن لجنة للتحقيق في "حادثة" اسطول الحرية.

طبعا من المغري أن ندق مسمارا في رأس عباس على هذا الموقف، ونسهب في كيف أن صحيفة إسرائيلية تضع في مقال واحد (أي مجموعة متجانسة من المعلومات المترابطة) موقف عباس هذا، موقف مصر ورفض نتنياهو للجنة تحقيق! ومن المغري أن نعلق على هذا المسمار الكثير من الرغي والشتم السياسي وبكاء على التخاذل الخارجي وإلى آخره من الكلام المبصوق من كثره ما مضغ وما عاد فيه طعم، ولا فائدة ترجى من بلعه.

لكن حقيقة، ليس هذا بيت القصيد من هذه المساحة هذه المرة، ولكن كيف وجد هذا الخبر في الصحافة الفلسطينية ... أو فلنقل كيف لم يوجد هذا الخبر في الصحافة الفلسطينية، بحثت في صفحة شبكة معا عن الخبر، فلم أجده، ولكن وجدت عوضا عنه خبرا يقول "أبو ردينة: الرئيس طالب اوباما بضرورة رفع الحصار عن غزة" ، ذهلت طبعا، لم أجد تغطية حقيقة للخبر في الصحافة العربية، ولكن ما أثلج صدري قليلا هو أن الخبر على شبكة معا يقول أن أبو ردينة ينفي خبر جريدة هآرتس - على عكس التوقعات مثلا ؟ ولا شو ؟ - السي إن إن حكت عن الموضوع شوي ... في خجل غريب. أو في غياب خجل غريب ؟ طبعا ممكن نحكي إنو الوحدة الوطنية والسلم الداخلي والخرابيش هاي كلها بتستلزم تجنب المواضيع "المثيرة للجدل" ... بس يا جماعة... هاي مش تجنب، هاي تعمية ... يعني مين راح يحكي للفلسطينية إنو فلان تمام وفلان مش تمام (ومش عم بحكي عن أبو مازن، لأ ، عن أبو مازن وغير أبو مازن، وفعليا كل الناس). يعني لو إسرائيل عملت إشي بخزي بنحكي عنو، بس السلطة بالضفة لأ، أو السلطة بغزة ... لأ . شو إستفدنا من حضرات وكالات الأنباء، بينقلوا نفي أبو ردينة... إنو بشرفك ... الخبر بيكون إنو أبو ردينة ما عندو حكي ... فنفى ... مش إنو ابو مازن طالب برفع الحصار عن غزة ... هادا تضليل، المفروض الرئيس 24 ساعة يطالب برفع الحصار، أساسا هادا شغلو ! بس يكون الخبر إنو هادا اللي عمله ... يعني المفروض إنو يحكي الخبر إنو ناقشو "الإهتمامات المشتركة" أو "عبر عن قلقه إزاء الأوضاع" تنستنتج إنو إنشرط حكي عن حصار غزة! بس الوقاحة الوقاحة (والتكرار للتوكيد) إنو بيقولو إنو طالب برفع الحصار في عنوان مقال ... وقاحة معا إللي ما بتستحي في هيك موقف من حالها.

وين مصادر الجريدة الإسرائيلية هآرتس، وين النقاش حول الموضوع؟ ها؟ وين؟ سمعنا إنو الآنسة سوسو حامل، فسألناها فقالت لأ ! وطلعنا خبر بنقول فيه الآنسة سوسو لم ولن تكن حاملا !! طيب مين اللي حكا إنها حامل؟ واللي حكا، شو مصلحتو؟ هات تنفضح عرضوا إذا "بيقذف" بالمحصنات! وإذا كانت فعلا حامل، أكيد راح تنفي، لأن المجتمع اللي حواليها يمكن يذبحها، بدون ما يعرف ليش وكيف؟ يمكن بتحبوا للزلمة ... أو يمكن إغتصبها، أو يمكن متجوزين بالسر ! ما في مشكلة ... بس اللي بيعمل خبر ... والأنكى اللي بيرد على خبر ... يحكي إشي عليه العين ... يلعن عينكو

No comments: